ﺃﻏﺮﻯ ﺍﻣﺮﺅٌ ﻳﻮﻣﺎً ﻏُﻼﻣﺎً
ﺟﺎﻫﻼً
ﺑﻨﻘﻮﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻝ ﺑﻪ
ﺍﻟﻮﻃﺮْ
ﻗﺎﻝ : ﺍﺋﺘﻨﻲ ﺑﻔﺆﺍﺩِ ﺃﻣﻚ
ﻳﺎ ﻓﺘﻰ
ﻭﻟﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢُ
ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻭﺍﻟﺪﺭﺭْ
ﻓﻤﻀﻰ ﻭﺃﻏﺮﺯ ﺧﻨﺠﺮﺍً
ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ
ﻭﺍﻟﻘﻠﺐُ ﺃﺧﺮﺟﻪُ ﻭﻋﺎﺩ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺛﺮْ
ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﻁِ ﺳُﺮﻋﺘﻪ
ﻫﻮﻯ
ﻓﺘﺪﺣﺮﺝ ﺍﻟﻘﻠﺐُ ﺍﻟﻤُﻌَﻔَّﺮُ
ﺇﺫﺍ ﻋﺜﺮْ
ﻧﺎﺩﺍﻩ ﻗﻠﺐُ ﺍﻷﻡِ ﻭﻫﻮ
ﻣُﻌﻔَّـﺮٌ :
ﻭﻟﺪﻱ ، ﺣﺒﻴﺒﻲ ، ﻫﻞ
ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻣﻦ ﺿﺮﺭْ ؟
ﻓﻜﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕَ
ﺭُﻏْﻢَ ﺣُﻨُﻮِّﻩِ
ﻏَﻀَﺐُ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻗﺪ ﺍﻧﻬﻤﺮْ
ﻭﺭﺃﻯ ﻓﻈﻴﻊ ﺟﻨﺎﻳﺔٍ ﻟﻢ
ﻳﺄﺗﻬﺎ
ﺃﺣﺪٌ ﺳﻮﺍﻩُ ﻣُﻨْﺬُ ﺗﺎﺭﻳﺦِ
ﺍﻟﺒﺸﺮْ
ﻭﺍﺭﺗﺪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﻠﺐِ
ﻳﻐﺴﻠﻪُ ﺑﻤﺎ
ﻓﺎﺿﺖْ ﺑﻪ ﻋﻴﻨﺎﻩُ ﻣﻦ
ﺳﻴﻞِ ﺍﻟﻌِﺒﺮْ
ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﻗﻠﺐُ ﺍﻧﺘﻘﻢ
ﻣﻨﻲ ﻭﻻ
ﺗﻐﻔﺮْ ، ﻓﺈﻥ ﺟﺮﻳﻤﺘﻲ ﻻ
ﺗُﻐﺘﻔﺮْ
ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺣﻤﺖَ ﻓﺄﻧﻨﻲ
ﺃﻗﻀﻲ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﺍً
ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻮﺿﺎﺱ ﻣﻦ
ﻗﺒﻠﻲ ﺍﻧﺘﺤﺮْ
ﻭﺍﺳﺘﻞَّ ﺧﻨﺠﺮﻩُ ﻟﻴﻄﻌﻦَ
ﺻﺪﺭﻩُ
ﻃﻌﻨﺎً ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻋﺒﺮﺓً
ﻟﻤﻦ ﺍﻋﺘﺒﺮْ
ﻧﺎﺩﺍﻩ ﻗﻠﺐُ ﺍﻷﻡِّ : ﻛُﻒَّ
ﻳﺪﺍً ﻭﻻ
ﺗﺬﺑﺢ ﻓﺆﺍﺩﻱ
ﻣــﺮﺗــﻴــﻦ ِ ﻋـــﻠـــﻰ
ﺍﻻﺛﺮ