ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻓﺘﺎﺓ...
ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻭﺣﻤﺎﺗﻬﺎ
.. ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻧﻬﺎ
ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ. ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ،
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﻨﺘﻘﺪﻫﺎ ﻭ ﺗﺜﻴﺮ
ﻏﻀﺒﻬﺎ.. ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻔﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻦ
ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ،
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﺃﺣﺰﺍﻧﺎً
ﻭﻣﺸﻘﺔ.. ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ..
ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ .. ﻓﺬﻫﺒﺖ
) ﻟﺼﻴﺪﻟﻲ .( ﺻﺪﻳﻖ
ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ..ﺷﺮﺣﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﺪﻫﺎ
ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ
ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ. ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ..
ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻭﻣﻌﻪ
ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﺰﻭﺩﺓ ﺑﻘﻄﺎﺭﺓ
ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ
ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺳﻤﺎ ﺳﺮﻳﻊَ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ
ﻭﺇﻻ ﺛﺎﺭﺕ ﺣﻮﻟﻚ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ، ﻟﺬﺍ
ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ
ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻭﺑﺒﻂﺀ ،
ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﻬﺰﻱ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ
ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺤﻢ
ﻭﺗﻀﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻘﺎﻁ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺴﻢ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭﺓ ، ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻋﺎﻣﻠﻴﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﺗﻮﺩﺩ ..
ﻻ ﺗﺘﺸﺎﺟﺮﻱ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ.. ﻋﺎﻣﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻣﻚ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻘﻀﺖ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻤﺮﻫﺎ
ﻟﻢ ﻳﺸﻚ ﻓﻴﻚ ﺃﺣﺪ..
ﺳﻌﺪﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻞ
ﻭﺃﺳﺮﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ..
ﻣﻀﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻭﻫﻰ
ﺗﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﻜﻞ ﺩﻗﺔ
ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻌﺪﻡ
ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻩ، ﻓﺘﺤﻜﻤﺖ ﻓﻲ ﻃﺒﺎﻋﻬﺎ
ﻭﺃﻃﺎﻋﺖ ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﺎﻣﻠﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﺎ..
ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺗﻐﻴﺮ ﺟﻮ ﺍﻷﺳﺮﺓ
ﺗﻤﺎﻣﺎ، ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﺤﻜﻤﻬﺎ
ﻓﻲ ﻃﺒﺎﻋﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺇﺻﺮﺍﺭ، ﻧﺸﺄ
ﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﻭﺑﻴﻦ ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻫﻲ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻛﺎﻷﻡ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ
ﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﺑﻨﻬﺎ..ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺳﻌﻴﺪﺍ
ﺑﻤﺎ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺟﻮ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﻫﻮ
ﻳﻼﺣﻆ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ..
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ
ﻟﻠﺼﻴﺪﻟﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﺘﻘﻮﻝ
ﻟﻪ: ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻷﻣﻨﻊ
ﺍﻟﺴﻢ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺣﻤﺎﺗﻲ ، ﻓﻘﺪ
ﺻﺎﺭﺕ ﺟﺪﺍ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﺍﻵﻥ
ﻣﺜﻞ ﺃﻣﻲ.، ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ
ﺗﻤﻮﺕ..
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲ ﻭﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ:
ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﻄﻚ ﺳﻤﺎ ﻗﻂ ،
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﺰﺟﺎﺟﺔ
ﻣﺎﺀ !
.ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻚ
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺑﻌﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻚ ، ﻭﺍﻵﻥ
ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻧﻚ ﺑﺮﺋﺖِ ﻣﻨﻪ !
ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ