ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﺖ
ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﺇﻟﻲ, ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ
ﻓﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﺎﻳﺪﻓﻌﻨﻲ ﻟﻼﺭﺗﺒﻂ
ﺑﻪ, ﺛﻢ ﺟﺮﻓﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻭﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﺁﺧﺮ ﺣﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ
ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻋﺎﻧﻰ ﻣﻦ
ﺗﺄﺧﺮ ﺳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ..
ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﺨﻄﺒﺘﻰ ﺷﺎﺏ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻨﻰ
ﺑﻌﺎﻣﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻇﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﻪ
ﺻﻌﺒﻪ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺭﺿﻴﺖ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ..
ﻭﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ
ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻰ ﺻﻮﺭﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﻪ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﻘﺪ
ﻓﺄﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ
ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺍﻟﺪﺍﺗﻪ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻲ
ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﻗﺎﺑﻠﻬﺎ ﻓﻰ
ﺍﺳﺮﻉ ﻭﻗﺖ
ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﺨﺮﺝ
ﺻﻮﺭﺓ ﺑﻄﺎﻗﺘﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻪ
ﻭﺗﺴﺄﻟﻨﻰ ﻫﻞ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻴﻼﺩﻯ ﻓﻰ
ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﻪ ﺻﺤﻴﺢ ..
ﻓﻘﻮﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻧﻌﻢ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﺫﺍ ﺍﻧﺘﻰ ﻗﺮﺑﺘﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻙ
ﻓﻘﻮﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﻪ
ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻻﻣﺮ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﺎﻧﺘﻰ ﻗﺪ
ﺗﻌﺪﻳﺘﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﻗﻠﺖ
ﻓﺮﺹ ﺍﻧﺠﺎﺑﻚ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺭﻯ
ﺍﺣﻔﺎﺩﻯ ..
ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻬﺪﺃ ﺍﻻ ﻭﻗﺪ ﻓﺴﺨﺖ
ﺍﻟﺨﻄﺒﻪ ﺑﻴﻨﻰ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺑﻨﻬﺎ
ﻭﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﺳﺘﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﻋﺼﻴﺒﻪ
ﻗﺮﺭﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ
ﻋﻤﺮﺓ ﻻﻏﺴﻞ ﺣﺰﻧﻰ ﻭﻫﻤﻰ
ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ
ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ
ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺍﺑﻜﻰ ﻭﺍﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ
ﻳﻬﻲﺀ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻱ ﺭﺷﺪﺍ,
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﻩ
ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻣﺮﺃﻩ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻤﻴﻞ ﻭﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺗﺮﺩﺩ
ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ )ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻚ ﻋﻈﻴﻤﺎ( ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺩﻣﻮﻋﻲ
ﺗﺴﻴﻞ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻲ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ,
ﻓﺠﺬﺑﺘﻨﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﻩ ﺍﻟﻴﻬﺎ
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻭﻟﺴﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺭﺑﻚ
ﻓﺘﺮﺿﻲ .. (
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﺄﻧﻰ ﻻﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺍﺳﻤﻌﻬﺎ
ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻓﻬﺪﺋﺖ ﻧﻔﺴﻰ
ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﻤﺮﻩ ﻭﻗﺮﺭﺕ
ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ ﻭﺟﻠﺴﺖ
ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺷﺎﺏ ﻭﻭﺻﻠﺖ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﻧﺰﻟﺖ
ﻣﻨﻬﺎ ﻻﺟﺪ ﺯﻭﺝ ﺻﺪﻳﻘﺘﻰ ﻓﻰ
ﺻﺎﻟﻪ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﺳﺄﻟﻨﺎﻩ ﻋﻤﺎ ﺟﺎﺀ
ﺑﻪ ﻟﻠﻤﻄﺎﺭ ﻓﺄﺟﺎﺑﻨﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ
ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺻﺪﻳﻖ ﻋﺎﺋﺪ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺌﺖ ﺑﻬﺎ.
ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺇﻻ ﻭﺟﺎﺀ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ
ﺟﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ , ﺛﻢ
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﻱ ..
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺑﺪﻟﺖ
ﻣﻼﺑﺴﻲ ﻭﺍﺳﺘﺮﺣﺖ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ
ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻲ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺇﻥ ﺻﺪﻳﻖ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻌﺠﺐ ﺑﻲ ﺑﺸﺪﺓ
ﻭﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ
ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻷﻥ
ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮ ﻋﺎﺟﻠﻪ ..
ﻭﺧﻔﻖ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ
ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ.. ﻭﺍﺳﺘﺸﺮﺕ ﺃﺑﻲ
ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺯﻭﺝ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ
ﻓﺸﺠﻌﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ
ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺎﻋﻞ ﻟﻲ ﻓﺮﺟﺎ.
ﻭﺯﺭﺕ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ .. ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺾ
ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺮﻱ ﺣﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ
ﻟﻲ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ
ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺣﺘﻲ ﻛﻨﺎ
ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺟﻨﺎ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺎﻷﻣﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ...
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﺔ
ﻭﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﻛﻞ
ﻣﺎﺗﻤﻨﻴﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻜﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺐ
ﻭﺣﻨﺎﻥ ﻭﻛﺮﻡ ﻭﺑﺮ ﺑﺄﻫﻠﻪ ﻭﺃﻫﻠﻲ,
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻣﻀﺖ ﻭﻟﻢ
ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻳﺔ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻞ,
ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻲ
ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ
ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻲ ﺃﻥ
ﺃﺟﺮﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ
ﻭﺍﻟﻔﺤﻮﺹ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻻ
ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ...
ﻭﺫﻫﺒﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﻃﺒﻴﺒﻪ ﻛﺒﻴﺮﻩ
ﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ
ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ, ﻭﺟﺎﺀ
ﻣﻮﻋﺪ ﺗﺴﻠﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺃﻭﻝ ﺗﺤﻠﻴﻞ
ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺇﻧﻪ ﻻ
ﺩﺍﻋﻲ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺑﻘﻴﺘﻬﺎ ﻷﻧﻪ
ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎﻣﺪﺍﻡ..ﺃﻧﺘﻰ ﺣﺎﻣﻞ !
ﻭﻣﻀﺖ ﺑﻘﻴﺔ ﺷﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻓﻲ
ﺳﻼﻡ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻋﺎﻧﻴﺖ
ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﺑﺴﺐ ﻛﺒﺮ ﺳﻨﻲ,
ﻭﺣﺮﺻﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺃﻻ
ﺃﻋﺮﻑ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻷﻥ ﻛﻞ
ﻣﺎﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﻪ ﺭﺑﻲ ﺧﻴﺮ ﻭﻓﻀﻞ
ﻣﻨﻪ, ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺷﻜﻮﺕ ﻟﻄﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﻦ
ﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﻜﺒﺮ ﺣﺠﻢ ﺑﻄﻨﻲ
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﺴﺮﺗﻪ ﻟﻲ ﺑﺄﻧﻪ
ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻲ ﺗﺄﺧﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻞ
ﺇﻟﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ .
ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﻭﺗﻤﺖ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﺃﻓﻘﺖ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﻪ
ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻋﻦ ﻧﻮﻉ
ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻨﻴﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻲ
ﻓﺄﺟﺒﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﻲ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻮﻟﻮﺩﺍ ﻓﻘﻂ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻧﻮﻋﻪ..
ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ:
ﺇﺫﻥ ﻣﺎﺭﺃﻳﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻚ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ !
ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻋﻤﺎ
ﺗﻘﺼﺪﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ
ﻭﻫﻰ ﺗﻄﺎﻟﺒﻨﻲ ﺑﺎﻟﻬﺪﻭﺀ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﻣﻦَّ ﻋﻠﻲ
ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ, ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﻲ ﺃﻥ
ﺃﻧﺠﺐ ﺧﻠﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﺩﻓﻌﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻨﻲ ﺑﻲ ﻟﻜﺒﺮ
ﺳﻨﻲ, ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻨﺬ
ﻓﺘﺮﺓ ﺑﺄﻧﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺗﻮﺀﻡ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﺄ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻐﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ
ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﺗﺮ ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﺧﻼﻝ
ﺷﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺧﻮﻓﻲ
ﻓﺒﻜﻴﺖ ﻭﻗﻮﻟﺖ ) ﻭﻟﺴﻮﻑ
ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺭﺑﻚ ﻓﺘﺮﺿﻰ (
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
) ﻭَﺍﺻْﺒِﺮْ ﻟِﺤُﻜْﻢِ ﺭَﺑِّﻚَ ﻓَﺈِﻧَّﻚَ
ﺑِﺄَﻋْﻴُﻨِﻨَﺎ (