ﻘﺎﻻﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ
- ﻓﺮﺻﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ !!
السجل
ﺟﺎﺀﺕ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﻫﺪﺭﺗﻬﺎ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ
ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ, ﻭﻟﻢ
ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺇﻫﺪﺍﺭ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻓﺤﺴﺐ, ﺑﻞ ﺇﻥ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻧﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺫﻻﻝ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﺮ ﻭﺍﻣﺘﻬﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ
ﺣﻜﺎﻡ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ, ﻭﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻷﻣﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ.
ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ
ﻋﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ
ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻤﺖ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﺎ
ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﺪﻭﻧﻴﺔ, ﻭﺗﻤﻴﺰﺕ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﺿﺎﻓﺔ
ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺗﺪﻧﻲ
ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ, ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﻫﺸﺎﺷﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ, ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﻄﻴﻦ
ﺑﻠّﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﺜﻴﺚ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﻧﻈﺎﻡ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﻭﺭﺍﺛﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ, ﻭﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﻮﻃﻦ
ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ, ﻭﻳﺤﻤﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ,
ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻭﻧﻀﺎﻝ
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻕ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ, ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻔﺠﺮﺕ ﺑﺮﻛﺎﻧﺎً ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺤﺘﻤﻞ
ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ!!
ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﺻﻮﺭﺓ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ
ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺗﻬﻢ, ﻭﻗﺎﺑﻠﻮﺍ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ
ﺑﺼﺪﻭﺭ ﻋﺎﺭﻳﺔ, ﻭﺗﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ
ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻋﻴﺸﻬﻢ,
ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ, ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ
ﺍﻟﺮﺍﻗﻲ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑﻌﺪﻡ
ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ, ﺑﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﺘﺢ
ﻟﺒﻌﺾ ﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﺎﺏ
ﺍﻷﻣﻞ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺋﺮﺓ
ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻧﻜﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﺷﻘﺎﺋﻬﻢ ﻭﺗﺨﻠﻔﻬﻢ,
ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ
ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺟﻬﻮﺩﺍً ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ
ﻭﺍﻟﺘّﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ..
ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺿﺮﻭﺭﺗﻪ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﻛﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺂﺯﻕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ, ﻭﻣﻦ ﺛﻢّ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻳﻤﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺘﺴﻊ
ﻟﻜﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ, ﻭﻳﻜﻒ ﺷﺮّﻩ ﻋﻦ
ﺃﺷﻘﺎﺋﻪ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ, ﻳﻄﻮﻱ
ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺂﻻﻣﻪ ﻭﻣﺂﺳﻴﻪ,
ﻭﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺗﺠﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺠﺮﺏ ﻟﻴﺲ
ﺳﻮﻯ ﺍﺳﺘﻬﺒﺎﻝ ﻣﻤﻘﻮﺕ
ﻭﺍﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ
ﻭﺍﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ,
ﻭﺳﻴﻮﺍﺟﻪ ﺑﺜﻮﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺣﺘﻰ
ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﺿﺤﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎﻟﻲ
ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎً...
ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ,
ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻢ
ﻳﺘﻐﻴﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ, ﻭﻟﻢ
ﻳﻐﻴّﺮﻭﺍ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ
ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ, ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻮﺍ
ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ, ﻭﻣﻦ
ﺣﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ,
ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ
ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠّﺲ ﻳﺼﺎﺩﻡ ﺍﻟﺴﻨﻦ
ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ, ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﺮﻓﺾ
ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻘﺪ
ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻹﻗﺼﺎﺀ ﻷﻧﻪ
ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ
ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ..
ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺟﺮﻳﺌﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ
ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ, ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ
ﺍﻟﺸﻌﺐ – ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ – ﻳﺘﻮﻗﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ
ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ
ﻭﺧﻄﻮﺍﺕ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻥ
ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺗﻤﻀﻲ ﻭﻟﻮ ﺑﺒﻂﺀ,
ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻧﺴﻴﺮ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ, ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ
ﻣﻘﺒﻮﻻ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﺘﻘﻠﻮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ , ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ
ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ
ﺑﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺬّﺑﻮﺍ ﺷﺒﺎﺏ
ﻭﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻧﻜّﻠﻮﺍ ﺑﻬﻢ,
ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ!!
ﻻﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﻤﻊ ﺗﺒﺮﻳﺮﺍﺕ ﻭﺃﻋﺬﺍﺭﺍً
ﻭﺣﺠﺠﺎً ﻻﺗﺴﻤﻦ ﻭﻻﺗﻐﻨﻲ ﻣﻦ
ﺟﻮﻉ, ﺑﻞ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺃﻓﻌﺎﻻً ﺗﻌﻴﺪ
ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ
ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ , ﻭﺃﻥ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ
ﻭﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻗﺪ ﻭﻟّﻰ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ
ﺭﺟﻌﺔ, ﻣﺎﻟﻢ ﻓﺈﻥ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻧﺼﻒ ﻟﻦ
ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ!!
ﻻﻧﻨﻜﺮ ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﺤﻘﻖ,
ﻭﺃﻥ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ, ﻭﺃﻧﻨﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﻧﺎ
ﺍﻷﺳﻮﺃ, ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ, ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ
ﻧﺴﻤﻊ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﺑﺠﻤﻴﻞ
ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻤﻦ ﺃﺫﺍﻗﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﺳﺘﺄﺛﺮﻭﺍ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘﻮﺩ,
ﻭﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻮﺍ
ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ, ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻻﺗﺰﺍﻝ
ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺣﻤﺎﺳﺎً, ﻭﻣﻦ ﻛﺴﺮ
ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺭﻛﺐ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﻝ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻟﻦ ﻳﺒﺨﻞ
ﺑﺎﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺣﺮﻳﺘﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ!!
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻃﻠﻖ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﺳﺮﺍﺡ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻣﻌﺘﻘﻞ ﻣﻤﻦ
ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻱ ﺗﻬﻢ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ,
ﻭﻭﻋﺪ ﺑﺎﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﻨﻈﻴﻒ
ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﻠﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ,
ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺍﺟﺒﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ
ﻣﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻭﻻ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﻻ
ﺍﻋﺘﺼﺎﻣﺎﺕ, ﻭﻣﻦ ﺛﻤﺮﺍﺕ ﺭﺑﻴﻊ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺮﺳﻲ ﺑﺘﺒﻨﻲ ﻗﻀﻴﺔ
ﺻﺤﻔﻴﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ, ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ
ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻣﻮﺍﻃﻨﺔ
ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ ﻟﺘﺸﻌﺮ ﻭﻣﻌﻬﺎ
ﻛﻞ ﻣﺼﺮﻱ ﺑﺄﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺤﺮﺹ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺤﻤﻲ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ, ﺗﺮﻯ ﻣﺘﻰ
ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ ﺭﻫﻦ
ﺍﻻﻋﺘﻘﺎ