ﺇﻛﺮﺍﻣﻴﺔ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ..
ﻛﻠﻨﺎ
ﻳﺘﺬﻛﺮ
ﺇﻛﺮﺍﻣﻴﺔ
ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺰﻟﻒ
ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ
ﻟﻠﻨﺎﺧﺒﻴﻦ
ﻓﻲ
ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ
ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺳﻨﺔ 2006ﻡ، ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺑﺪﺃ ﻳﺤﺲ ﻓﻌﻼً ﺑﺎﻟﺼﻔﻌﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﻬﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﺗﻬﺘﻒ ﻟﻤﻨﺎﻓﺴﻪ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻳﻮﻣﺬﺍﻙ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﺷﻤﻼﻥ -
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ
ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﻓﺔ
ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻻﺳﺘﺠﺪﺍﺀ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ
ﻭﻟﻮ ﺗﺰﻭﻳﺮﺍً ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺀ ﻟﻠﺬﻣﻢ ﺃﻭ
ﺗﻘﺪﻳﻤﺎً ﻟﻠﺮﺷﺎﻭﻯ. ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻛﺮﺍﻣﻴﺔ ﺭﻣﻀﺎﻥ،
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺮﻑ
ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺰﻟﻒ
ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺪﺍﺀ ﻷﺻﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ.. ﺛﻢ ﻟﻴﺘﻨﻜﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻤﺎﻩ
ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻭﻏﺾ
ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻹﻛﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﻮﻻ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻪ
ﺑﺎﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ
ﻟﻴﺄﻣﺮ ﻣﺮﻏﻤﺎً ﺑﺼﺮﻑ ﺇﻛﺮﺍﻣﻴﺔ
ﺃﺧﺮﻯ.. ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺻﻢ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻭﺑﺼﺮﻩ
ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﺆﻣﻪ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺑﺊ ﺑﺎﻓﺘﻀﺎﺡ
ﺃﻣﺮﻩ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺑﺠﺪﺍﺭﺓ ﻣﻤﻦ
ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﺮﺱ!
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺄﺗﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﺪﻳﺪ
ﻫﻮ ﺍﻷﺥ/ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻛﺮﺍﻣﻴﺔ
ﺭﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺷﺮﻁ ﺃﻥ
ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻛﺮﺍﻣﻴﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻛﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻓﻘﻂ
ﻋﻠﻰ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ.
ﻭﺇﻥ ﺧﻴﺮ ﺇﻛﺮﺍﻣﻴﺔ ﻳﺠﻮﺩ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻫﻮ
ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ
ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻳﺰﻳﺢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻄﺨﺔ
ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻣﻦ
ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﻓﻴﺸﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺻﺪﻭﺭ
ﺃﻣﻬﺎﺕ ﻭﻳﺘﺎﻣﻰ ﻭﺃﺭﺍﻣﻞ
ﻭﻣﻈﻠﻮﻣﻴﻦ، ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﺘﺼﺮ
ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﻳﺨﺰ
ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ.
ﺇﻥ ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻳﺘﺨﺬ ﺑﺈﺑﻌﺎﺩ ﻓﺎﺳﺪ ﺃﻭ
ﻇﺎﻟﻢ ﺃﻭ ﺳﻔﺎﺡ ﺳﻔﻚ ﺩﻣﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻳﻌﺪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺇﻛﺮﺍﻣﻴﺔ
ﺗﻌﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﻠﻪ ﻭﻳﻤﺘﺪ ﺃﺛﺮ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻼً، ﻭﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ.
ﻭﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ
ﻭﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ، ﺑﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻛﻠﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻛﺮﺍﻣﻴﺔ
ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ. ﻓﻬﻞ
ﺳﻴﻔﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ